في خطوة تعكس الرؤية الشاملة لجمعية حضارات للتراث في تعزيز الوعي الثقافي والبيئي كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية السعودية، أعلنت الجمعية عن نجاح حملتها التطوعية البيئية التي انطلقت في بيت الثقافة بحائل بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الملك سلمان في 20 أبريل 2025، حيث شارك فيها نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد مهجع الشمري إلى جانب أعضاء آخرين مثل الدكتور خليف بن صغير الشمري رئيس المجلس، والدكتورة منى سعيد القحطاني، والدكتورة منيرة مدعث القحطاني، والدكتور زيد بن علي الفضيل، والدكتور مفرح حميد العنزي، والدكتور تركي ليلي الشلاقي، والدكتور وافي فهيد الشمري، والأستاذة هند محميد حمد الفقيه، والأستاذ سعود مطني الشمري، والأستاذ أحمد عبدالله خلف الشغدلي، والأستاذ منيف مرعي الشمري. الحملة، التي استمرت عدة أيام، ركزت على تنظيف المناطق الطبيعية المحيطة بمواقع التراث في حائل، مع ورش عمل تعليمية حول كيفية الحفاظ على البيئة كجزء من التراث الوطني، مستلهمة من رؤية الجمعية الطموحة في الارتقاء بالهوية الثقافية الوطنية وعيًا وممارسة وإبرازها إقليميًا ودوليًا. شارك في الحملة مئات المتطوعين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، بما في ذلك الشباب والنساء، مما يعكس قيم الشمولية والمسؤولية التي تتبناها الجمعية، حيث أكد الدكتور أحمد مهجع على أهمية دمج الجهود البيئية مع التوثيق الثقافي لضمان استدامة الإرث السعودي للأجيال القادمة. وفي سياق الخطة الاستراتيجية الخمسية للجمعية التي بدأت في عام 2025، ساهمت هذه الحملة في تحقيق أهداف مثل تمكين المستفيدين والبناء المعرفي، مع الاستفادة من نقاط القوة الداخلية مثل مجلس الإدارة المؤهل والرؤية الواضحة، ومواجهة الضعف مثل عدم وجود شراكات سابقة ببناء تحالفات جديدة مع الهيئات البيئية. كما أبرزت الحملة دور الجمعية في تعزيز الوعي بأهمية التراث البيئي كجزء من الموروث الثقافي السعودي، حيث تم جمع آلاف الكيلوغرامات من النفايات وزراعة أشجار محلية في مواقع أثرية، مما يعكس التزام الجمعية بقيم الإتقان والإبداع في كل مبادرة. هذا النجاح يأتي في أعقاب اكتشافات أثرية حديثة في حائل مثل الفنون الصخرية البالغة 12,800 سنة، والتي تعزز من دور الجمعية كرائدة في الحفاظ على الإرث الثقافي والطبيعي، مستلهمة من كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على متانة الاقتصاد السعودي وتظافر جهود المجتمع لإنجاح رؤية 2030، وكلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على عمق التاريخ السعودي، وكلمات وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على غنى المملكة بكنوزها الثقافية. بهذه الحملة، تؤكد الجمعية مكانتها ككيان تعاوني يساهم في بناء مجتمع مستدام، حيث يتجاوز عدد المتطوعين في أنشطتها السنوية الآلاف، وتستمر في تنفيذ برامج تدريبية واستشارية للحرفيين التقليديين، مما يجعلها نموذجًا وطنيًا يحتذى به في دمج التراث مع التنمية البيئية والاجتماعية.