مرحباً بكم فى جمعية حضارات للتراث

النشأة والتأسيس

جمعية حضارات للتراث بحائل

مقدمة

تُعدّ جمعية حضارات للتراث بحائل إحدى الجمعيات التعاونية الرائدة في المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث الثقافي والحضاري ودعمه كقيمة استثمارية تنموية. تأسست الجمعية كجزء من الجهود الوطنية لدعم رؤية 2030، التي تُركز على تعزيز الهوية الوطنية وتنمية المجتمع من خلال الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي.

تعكس رحلة تأسيسها التزامًا جماعيًا من نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهنيين بهدف بناء جسر بين الماضي العريق والمستقبل المزدهر لمنطقة حائل، التي تُعتبر كنزًا حضاريًا يضم تراثًا غنيًا يمتد لآلاف السنين.

نشأة الجمعية

بدأت فكرة تأسيس جمعية حضارات للتراث بحائل كرد فعل على الحاجة المتزايدة لتوثيق وصيانة الموروث الثقافي في ظل التحديات الحديثة التي تواجه التراث، مثل الضغوط العمرانية والتغيرات الاجتماعية السريعة.

تم الإعلان عن الخطة الأولية في أوائل عام 1446هـ (2024م)، حيث تجمع مجموعة من المثقفين والأكاديميين وأصحاب الخبرة في حقل التراث لمناقشة آليات الحفاظ على الإرث الحضاري لمنطقة حائل، التي تشتهر بمواقعها الأثرية مثل جبال أجا وسلمى والنقوش الصخرية في جبة والشويمس.

استندت النشأة إلى رؤية واضحة تتمثل في "الارتقاء بالهوية الثقافية الوطنية، وعيًا وممارسة وإبرازها إقليميًا ودوليًا"، مع التركيز على تعزيز التنمية المستدامة من خلال التراث.

مراحل التأسيس

التأسيس الرسمي

تم تأسيس الجمعية رسميًا بموجب قرار وزاري صادر من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحت رقم (53648) وبتاريخ 18/4/1446هـ (الموافق 21 أكتوبر 2024م)، وفقًا لنظام الجمعيات التعاونية.

التشكيل الأولي

تشكلت الجمعية العمومية، التي تضم 27 عضوًا مؤسسًا من مختلف الاختصاصات والمناطق، وشكلت العمود الفقري للتأسيس.

الاجتماع التأسيسي

عُقدت الجمعية التأسيسية الأولى في مقر مركز التنمية الاجتماعية بحائل، حيث تم انتخاب مجلس الإدارة الأولي الذي يضم 13 عضوًا، برئاسة الأستاذ الدكتور خليف بن صغير الشمري.

اعتماد الرؤية والرسالة

تم اعتماد رؤية "الارتقاء بالهوية الثقافية الوطنية"، ورسالة "التعريف بالحضارة الوطنية وتنمية الوعي بأهميتها، وترسيخ طبيعتها التراثية مع الحقول المعرفية الأخرى".

القيم الأساسية للجمعية

الوطنية
المسؤولية
الإتقان
الإبداع
الشمولية

الخطة الاستراتيجية

بعد التأسيس، أطلقت الجمعية خطتها الاستراتيجية الخمسية في يناير 2025، والتي تركز على أربعة محاور رئيسية:

المساهمة الحضارية

المساهمة في التنمية الوطنية من خلال التمكين والتمثيل

التأثير المعرفي

قيادة التأثير المعرفي والمجتمعي عبر الشراكات الاستراتيجية

التنوع الاستثماري

تحقيق التنوع الاستثماري والاستقرار المالي من خلال إدارة الموارد والحوكمة

الريادة الرقمية

احتضان التقنيات الحديثة وتنمية المهارات المهنية

استفادت الخطة من نقاط القوة مثل الاحتياج التنموي والمجتمعي، والمجلس المؤهل، وواجهت الضعف مثل غياب الشراكات السابقة ببناء تحالفات جديدة، مستغلة الفرص مثل السياسات الحكومية الميسرة ودعم المؤسسات الاجتماعية، مع مواجهة التحديات مثل ضعف دعم القطاع الخاص.

الدور والأهمية

منذ تأسيسها، أثبتت الجمعية أنها كيانًا حيويًا يساهم في تعزيز مكانة حائل كمركز حضاري، حيث شاركت في فعاليات مثل رالي حائل الدولي 2025 ومؤتمر السياحة المستدامة، بالإضافة إلى دعم الاكتشافات الأثرية مثل الفنون الصخرية التي تعود لـ12,800 سنة.

تُعد الجمعية نموذجًا وطنيًا يحتذى به في دمج التراث مع التنمية، مستلهمة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودعم وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.

خاتمة

تأسيس جمعية حضارات للتراث بحائل يمثل خطوة استراتيجية نحو الحفاظ على التراث كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، مع التركيز على بناء مستقبل مستدام يعكس غنى التاريخ السعودي. من خلال رؤيتها الواضحة وجهودها الميدانية، تستمر الجمعية في تعزيز مكانتها كشريك أساسي في تحقيق أهداف رؤية 2030، مما يجعلها رمزًا للتميز الثقافي في المملكة.

الأعلىtop