في إعلان يبرز الدور الريادي لجمعية حضارات للتراث في تعزيز الوعي البيئي كجزء أساسي من الهوية الثقافية الوطنية، دعا نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد مهجع الشمري لحضور برنامج التطوع البيئي في بيت الثقافة بحائل في 19 أبريل 2025، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الملك سلمان، حيث يأتي هذا البرنامج كامتداد لجهود الجمعية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية الخمسية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين المستفيدين والبناء المعرفي. الدعوة، التي وجهت إلى جميع شرائح المجتمع بما في ذلك الشباب والنساء، تؤكد على قيم الشمولية والمسؤولية التي تتبناها الجمعية، مع مشاركة أعضاء مجلس الإدارة مثل الدكتور خليف بن صغير الشمري، والدكتورة منى سعيد القحطاني، والدكتورة منيرة مدعث القحطاني، والدكتور زيد بن علي الفضيل، والدكتور مفرح حميد العنزي، والدكتور تركي ليلي الشلاقي، والدكتور وافي فهيد الشمري، والأستاذة هند محميد حمد الفقيه، والأستاذ سعود مطني الشمري، والأستاذ أحمد عبدالله خلف الشغدلي، والأستاذ منيف مرعي الشمري، لتعزيز البرنامج بخبراتهم في التوثيق الثقافي والحفاظ على التراث. يركز البرنامج على أنشطة مثل تنظيف المواقع الأثرية وزراعة الأشجار المحلية، مما يربط بين التراث الثقافي والطبيعي، مستلهمًا من رؤية الجمعية في الارتقاء بالهوية الوطنية وعيًا وممارسة، ويستفيد من نقاط القوة الداخلية مثل الرؤية الواضحة والمجلس المؤهل، مع الاستفادة من الفرص الخارجية مثل السياسات الحكومية الداعمة ودعم بنك التنمية للمشاريع التنموية. هذه المبادرة تأتي في سياق اكتشافات أثرية حديثة في حائل مثل الفنون الصخرية البالغة 12,800 سنة في جبل عرنان ومليحة والمسمى، والتي تعزز من دور الجمعية كرائدة في الحفاظ على الإرث الحضاري، حيث ساهمت الدعوة في جذب مئات المتطوعين، مما يعكس التزام الجمعية بأهداف مثل قيادة التأثير المعرفي والمجتمعي من خلال الشراكات الاستراتيجية، وتحقيق التنوع الاستثماري من خلال إدارة الموارد والحوكمة. بهذه الدعوة، تؤكد الجمعية مكانتها ككيان تعاوني يساهم في بناء مجتمع مستدام، مستلهمة من كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تظافر جهود المجتمع لإنجاح رؤية 2030، وكلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة أمة موغلة في القدم، وكلمات وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على أن السعودية أرض الكنوز الثقافية والتراثية. البرنامج جزء من سلسلة مبادرات الجمعية في تنظيم الفعاليات الثقافية وتقديم الاستشارات، مما يجعلها نموذجًا وطنيًا في دمج التراث مع التنمية البيئية