في بشرى ثقافية تعكس التقدم الوطني في الحفاظ على الإرث الحضاري، أعلنت عضو مجلس إدارة جمعية حضارات للتراث الدكتورة منيرة مدعث القحطاني في 10 أبريل 2025 عن تأسيس الجمعية، مشددة على رسالتها في التعريف بالحضارة الوطنية وتنمية الوعي بأهميتها، وترسيخ طبيعتها التراثية مع الحقول المعرفية الأخرى، وإنشاء قواعد بيانية مترجمة بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية، مما يجعلها كيانًا رائدًا في منطقة حائل. الإعلان، الذي جاء بعد صدور القرار الوزاري رقم (53648) في 18/4/1446هـ، يبرز دور الجمعية كجمعية تعاونية تعنى بالأنشطة الثقافية، مع مجلس إدارة يضم نخبة من الخبراء مثل الدكتور خليف بن صغير الشمري، والدكتور أحمد مهجع الشمري، والدكتورة منى سعيد القحطاني، والدكتور زيد بن علي الفضيل، والدكتور مفرح حميد العنزي، والدكتور تركي ليلي الشلاقي، والدكتور وافي فهيد الشمري، والأستاذة هند محميد حمد الفقيه، والأستاذ سعود مطني الشمري، والأستاذ أحمد عبدالله خلف الشغدلي، والأستاذ منيف مرعي الشمري، الذين يلتزمون بقيم الوطنية والمسؤولية والإتقان والإبداع والشمولية. هذا التأسيس يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية الخمسية التي تهدف إلى المساهمة الحضارية في مسيرة التنمية الوطنية، وقيادة التأثير المعرفي والمجتمعي، وتحقيق التنوع الاستثماري، والريادة الرقمية، مستفيدة من نقاط القوة مثل الاحتياج التنموي والمجتمعي والمجلس المؤهل، ومواجهة الضعف مثل عدم وجود شراكات سابقة ببناء تحالفات جديدة مع وزارة الثقافة ومركز التنمية الاجتماعية. الجمعية، التي تعمل في مدينة حائل، تهدف إلى توثيق الموروث الفني السعودي وحفظه بمكوناته المتنوعة، مع تنظيم الفعاليات وتقديم البحوث الاستشارية ونشر الحرف التقليدية، مما يعزز من مكانتها كرائدة في الحفاظ على الإرث الثقافي. هذا الإعلان يتزامن مع اكتشافات أثرية في حائل مثل الفنون الصخرية البالغة 12,800 سنة، ويؤكد التزام الجمعية برؤية 2030، مستلهمة من كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تظافر الجهود، وكلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على عمق التاريخ، وكلمات وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على غنى المملكة بكنوزها. بهذا التأسيس، تفتح الجمعية أبوابها لاستقطاب الأعضاء الفاعلين من رجال الأعمال والمتخصصين في الثقافة والتاريخ، مما يجعلها نموذجًا في التنمية الاجتماعية والثقافية.